.
في الوقت الذي اكتفى فيه بعض الفنانين بالشجب ورفض ما يحدث ببورما عبر منشورات لهم عبر "الفايسبوك" و"التويتر"، قرر فنان الراب الشاب يعقوب طه من ولاية غرداية، أن يساند مُسلمي بورما الذين يتعرضون للاضطهاد والقتل الوحشي بأغنية تحمل عنوان "بورما في القلب".
يعقوب لـ "الشروق اليومي"، أنه لا يسعى من خلال هذه الأغنية لتحرير بورما وإنما "للتحسيس بهذه القضية لما نراه من مناكر علنية من حرق وتعذيب وتنكيل للجثث" يقول طه، قبل أن يضيف: "الحمد لله استطعت أن أبرز الكثير من النقاط الحساسة في هذا الكليب الذي صُور في مدينة سوق أهراس، وتحديدا في منطقة خميسة (كما تبرزه الصور)، حيث كانت هناك حضارات واندثرت وبقي منها مجرد أثار عتيقة فقط. وقد وجدت هذا المكان مناسب جدا للتصوير، وهو الأمر الذي سيميز الفيديو كليب الذي سنطلقه يوم الجمعة المقبل. علما أن المقطع الأخير من الأغنية سيكون بالعربية الفصحى لتصل الرسالة بإذن الله إلى أبعد الحدود".
يذكر أن "الرابور" طه يعقوب هو سليل ولاية غرداية، وتحديدا منبن يزقن، بدأ الراب في العام 2006، حيث كان يقوم بترجمة الدروس التي في المدرسة على شكل أغاني راب، مما سهّل عليه الحفظ.
كبُر حُب الراب في وجدان يعقوب وحوّله مع الوقت إلى نصوص وأغنيات لتصبح ألبومات تترجم الواقع المعاش.. يملك يعقوب نحو 30 أغنية مسجلة و10 فيديو كليبات. أما بالنسبة لمشاركته في مسابقة "نجم الجنوب" التي أطلقها فنان الراب كريم الغانغ بمعية وزارة الشباب والرياضة.. فقال عنها يعقوب: "لقد كانت منافسات صعبة قدمت خلالها 3 أغنيات.. أغنية كتبتها في الحافلة عندما كنت ذاهبا للتصفيات وهي عن راب الجنوب، وثاني أغنية كانت عن الأم وثالث أغنية كان موضوعها عن الشهيد. والحمد لله وفقنا الله لنفتك اللقب بجدارة رغم أنني لم أجد دعما إعلاميا، لتكون وسائل مثل "اليوتوب" و"الفايس بوك" بمثابة متنفس لنا".
.
اليكم
رابط جريدة الشروق في هذا المقال